الأربعاء، 20 أغسطس 2014

مرض السكرى.. أسبابه وعلاجه



مرضى السكري غالبًا ما يتناولون عددا كبيرا من الأدوية, ولذلك يهدف العلماء مؤخرًا لتطوير أدوية جديدة من أجل علاج مرض السكري هو وتقليل عدد الحبوب التي يتناولها المرضى وبالتالي تحسين الامتثال للعلاج والحد من الآثار الجانبية.
نسبة انتشار مرض السكري من النوع الثاني في جميع انحاء العالم هي 6-8% وتصل حتى 15% لدى كبار السن. كما يشكل مرض السكري وباء حقيقيا وخطيرا في بعض دول الوطن العربي.

ما هو مرض السكرى ؟ وما مضاعفاته ؟
يتلخص شرح  مرض السكري: في ارتفاع نسبة السكر في الدم, دون القدرة على تنظيم المستويات الطبيعية, الحالة التي تتطلب تناول الادوية. ويتميز هذا المرض بعدة اعراض مثل, التبول المفرط, الشرب المفرط للماء, تغيم الرؤية وغيرها. كما ويعاني العديد من المرضى من السمنة.

والأسبب الرئيسى لمرض السكري هي مستويات منخفضة من الانسولين (وهو الهرمون الذي يقوم بادخال السكر الى خلايا الجسم), او مقاومة الجسم لعمل الانسولين (يرتبط بشكل عام بالسمنة).
قد يؤدي مرض السكري الغير متوازن الى نشوء مضاعفات خطيرة مع مرور الوقت, ويقع الضرر الرئيسي على الاوعية الدموية الصغيرة والكبيرة, الامر الذي قد يؤدى إلى مضاعفات قلبية مثل النوبات القلبية وفشل القلب, تضرر الاوعية الدموية في الاطراف والتى تكون سبب رئيسى فى حدوث الغرغرينة والتى تتسبب فى بتر الاطراف أحيانا, تضرر العينين حتى الاصابة بالعمى, مرض السكري هو السبب رقم واحد في العالم  لنشوء الفشل الكلوي.

النظرة المستقبلية في علاج مرض السكري
يتقدم الان علاج مرض السكري اكثر من اي وقت مضى, وهناك مجموعة متنوعة من خيارات علاج مرض السكري المختلفة, العلاج بواسطة الحقن مثل الانسولين والادوية المستخدمة كعقارات. في الماضي كانت علاجات مرض السكري الرئيسية المقترحة لمرضى السكري هي علاجات من مجموعة سلفونيل يوريا. على الرغم من ان هذه العلاجات كانت فعالة من حيث خفض مستويات السكر في الدم, الا انها تزيد من خطر حدوث التاثيرات الجانبية كزيادة الوزن وحتى تاثيرات جانبية اكثر اهمية مثل الإنخفاض الحاد في مستويات السكر في الدم (Hypoglycemia). هذا التاثير الجانبي مهم لدى كبار السن لانه يمكن ان يؤدي الى السقوط والكسور التي تسبب عواقب خطيرة. ايضا استخدام الانسولين يمكن ان يؤدي الى انخفاض حاد في مستويات السكر ويجب توخي الحذر اثناء استخدام الدواء خاصة المسنين الذين يقيمون بمفردهم دون مرافقة ذويهم لهم .

في السنوات الاخيرة, تطورت العديد من سبل علاج  مرض السكري من النوع الثاني, التي تتميز بالامن والكفاءة العالية في علاج مرض السكري وفي الوصول بالمريض للتعايش بتوازن. تساهم هذه الادوية في تحسين توازن مستويات السكر في الدم, مع احتمال اقل لنشوء نقص سكر الدم وبدون تاثير على وزن الجسم (وحتى حدوث نقص في الوزن) وبشكل عام, هذه العلاجات امنة جدا.
الجالفس - galvus (فيلدغليبتين - Vildagliptin) هو احد ادوية الجيل الجديد لعلاج مرض السكري من النوع الثاني, وهو يتميز بالامن والكفاءة العالية. يؤدي هذا الدواء الى تحقيق توازن جيد لمستويات السكر, دون التسبب في اثار جانبية مثل الانخفاض الحاد في مستوى السكر والذي قد يشكل خطرا على حياة المرضى كما ذكر في وقت سابق, وخاصة بين كبار السن. بما ان مرضى السكري غالبا ما يتناولون عدد كبير من الادوية, فهنالك هدف اخر من العلاج وهو تقليل عدد الحبوب، وبالتالي تحسين الامتثال للعلاج.

وكما هو معروف, فان الادوية تعمل فقط عند تناولها, ولذلك, فانه من الشائع اليوم استخدام مزيج من العقاقير التي تحتوي على اكثر من دواء واحد. دواء الجالفس موجود ايضا بمزيج مع دواء اخر لعلاج مرض السكري من النوع الثاني, وهو الميتفورمين (Metformin). 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق